نبض أرقام
15:44
توقيت مكة المكرمة

2024/05/23
14:51
12:36

تعرَّف على استراتيجية وارن بافيت لتوفير الوقت وربح المال

2023/06/24 أرقام

غالبًا ما يتردد على أسماعنا مقولة "أنه لا يوجد وقت كافٍ في اليوم". وبغض النظر عن ماهية الأشخاص أو أماكن تواجدهم أو طبيعة عملهم، فإن ضيق الوقت هو شيء نختبره جميعًا.

 

هناك لحظات نشعر فيها كما لو أن الدقائق والساعات تمر بسرعة من بين أيدينا ونتمنى لو أن هناك أداة يمكنها توفير مزيد من الوقت.

 

سواء كان ذلك الوقت لقضاء إجازة، أو لإنهاء مشروع كبير، أو وقت للاسترخاء بعد يوم مرهق، أو المزيد من الوقت في القيام بالأشياء التي نحبها مع أولئك الذين نهتم بهم.

 

وبطبيعة الحال، يعرف كلّ منا شخصًا لديه هذه القدرة على إنجاز كل المهام بطريقة سحرية كما لو كان لديه وقت أكثر من بقيتنا.

 

وبينما يمكن للعلم أن يشرح كيف يعمل إيلون ماسك 120 ساعة في الأسبوع، فإن ما يريده أغلبنا هو العمل بشكل أكثر كفاءة حتى يكون لدينا المزيد من الوقت.

 

ولا يكمن السر وراء الأشخاص الأكثر إنتاجية في شرب المزيد من الكافيين، أو القدرة على العمل المتواصل دون نوم، أو حتى التحلي بقدر أكبر من الذكاء أو الانضباط أو الدافعية.

 

ولكن يكمن السر وراء الأشخاص الأكثر إنتاجية في بضع كلمات والتي تلخص استراتيجية وارن بافيت الاستثمارية وهي: "التخطيط على المدى الطويل"

 

بطبيعة الحال، تتمحور استراتيجية الاستثمار حول المال، ولكن يمكن أيضًا تطبيقها على الوقت والإنتاجية، مما يتيح استخدام الوقت ليكون المرء أكثر فعالية.

 

تعرّف على استراتيجية وارن بافيت لتوفير الوقت وربح المال

 

استراتيجية وارن بافيت لرفع كفاءة الإنتاجية

مفارقة الإنتاجية

 

 

 

إن ما نحتاجه بحق هو الاستفادة بشكل أفضل من الوقت المتاح لدينا حتى نتمكن من إنجاز المزيد بكفاءة أكبر وفي وقت أقل.

 

ومع ذلك، فإن مفارقة الإنتاجية هي فخ يسهل الوقوع فيه ويصعب كذلك الخروج منه.

 

ويعزى السبب في ذلك إلى أننا غالبًا ما ينتهي بنا الأمر إلى التفكير في أن الإنتاجية تعني العمل بأقصى طاقة في أي لحظة معينة.

 

بيد أن الإنتاجية الحقيقية تتمحور حول القيام بأشياء في الوقت الحاضر تزيد من وقتك في المستقبل.

 

لذلك بدلاً من العمل على إنجاز أكبر قدر من الأعمال الآن، يركز الأشخاص الأكثر إنتاجية على القيام بما سيحقق أقصى قدر من الأعمال في المستقبل.

 

وهم الإنتاجية يكلف الوقت

 

 

 

عندما نفكر في أننا منتجون لأننا ننجز الكثير، نكون في الواقع نهدر الكثير من أوقاتنا.

بعبارة أخرى، قد يكون الوقت قد حان لإعادة التفكير في إنتاجيتك وما يعنيه أن تكون منتجًا حقًا، كما تقول مجلة هارفارد بيزنس ريفيو.

 

على سبيل المثال، هناك قصة معروفة عن إحدى شركات التنظيف التجارية التي في ظل إدارة جديدة قامت بتعظيم خدماتها إلى أقصى حد ممكن وفي وقت وجيز.

 

وكان يُنظر إلى المدير الجديد على أنه النجم بسبب الطفرة التي شهدتها الإيرادات وافترض صاحب الشركة أن زيادة الإنتاج كانت بسبب بعض الاستراتيجيات العبقرية التي لم يفكر فيها أحد من قبل.

 

إلا أن المدير لم يكن بهذه الكفاءة؛ ولكنه كان ببساطة يفرط في تحميل الآلات وتشغيلها دون توقف.

 

كانت هذه الاستراتيجية التي اتبعها مدرة للربح على المدى القصير، ولكنها كلفت الشركة خسائر فادحة على المدى الطويل.

 

كانت هناك حاجة إلى صيانة الآلات قبل وقت طويل من موعد استحقاقها، وزيادة في تكاليف الصيانة، وفشل في تحقيق توقعات العملاء، وخفض هوامش الربح، مما أضر بسمعة الشركة.

 

الإنتاجية إذن ليست فعلا لحظيا، ولكن إنجاز المزيد في المستقبل. وبعبارة أخرى، التخطيط على المدى الطويل.

 

مضاعفة وقتك من خلال التخطيط على المدى الطويل

 

 

 

كل قرار يتم اتخاذه في الوقت الحاضر له تأثير على المستقبل. ولكن يعتمد مدى التأثير وما إذا كان يوفر لك الوقت على كيفية التعامل مع الأمور التي تحتاج إلى القيام بها.

 

من خلال التركيز الآن على القيام بالمهام التي توفر لك الوقت في المستقبل، يمكنك توفير المزيد من الوقت بشكل فعال.

 

على سبيل المثال، لنفترض أن هناك فرصة لإجراء مقابلة إما على الراديو المباشر أو عبر بودكاست مسجل.

 

على الرغم من أن كليهما قد يستغرق حوالي ساعة من وقتك، إلا أن فوائد البودكاست أكبر بكثير لأنه يستمر في العمل من أجلك لفترة طويلة بعد الانتهاء من تسجيلك إياه.

 

يمكن أن يكون الأمر بسيطًا أيضًا مثل توفير تدريب جيد للموظفين بحيث يمكن لموظفيك القيام بعمل رائع دون مساعدة تذكر.

 

ويمكن أيضًا أن يعني الاستثمار في الأتمتة، بحيث يسير العمل بكل انسيابية بعد الإعداد حتى عندما لا تكون موجودًا، أو إطلاع المشاركين في الاجتماع على المعلومات التي يحتاجونها قبل انعقاده حتى يمكنهم بدء العمل مباشرة.

 

في الختام؛ يمكن تطبيق مفهوم التخطيط على المدى الطويل في العديد من مجالات العمل والحياة. عند القيام بذلك، يمكنك مضاعفة وقتك وإنتاجيتك وأموالك لتستمتع بالحياة.

 

 

المصدر: موقع (Inc)

تعليقات {{getCommentCount()}}

كن أول من يعلق على الخبر

{{Comments.indexOf(comment)+1}}
{{comment.FollowersCount}}
{{comment.CommenterComments}}
loader Train
عذرا : لقد انتهت الفتره المسموح بها للتعليق على هذا الخبر
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي بوابة أرقام المالية. وستلغى التعليقات التي تتضمن اساءة لأشخاص أو تجريح لشعب أو دولة. ونذكر الزوار بأن هذا موقع اقتصادي ولا يقبل التعليقات السياسية أو الدينية.

الأكثر قراءة